تذكية مراكز تربية المواشي
مع تكاثر السكان سيحدث نموا ملحوظ للاحتياجات الاستهلاكية في عدة عقود مستقبلة. نظرا لهذا الأمر، ستزيد الاحتياجات الغذائية أيضا بنفس المقدار. قد تم تقييم التنمية الضرورية للمنتجات الزراعية ومنتجات المواشي حتى سنة 2050  حوالي 70 بالمئة. مع تنمية صناعة تربية المواشي والتوجيه نحو تربية المواشي المتطورة والحديثة، هناك بحاجة إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة في تقييم الأنشطة والأنماط السلوكية للمواشي في إدارة فعالة وترقية الكفاءة الإقتصادية للمجموعة أكثر مما كان مسبقا.
بعد عقود يتغير التركيز على طلب مرتفع للغذاء مع زيادة العرض في صناعة تربية المواشي. باستخدام التكنولوجيا تم الحصول على العديد من التطورات في مجال زيادة الإنتاج والإنتاجية للمواد الغذائية، بينما تسعى الصناعة لتلبية حاجات الأسواق الخاصة وفقا للسياسات الوطنية، ويجب على من يشتغل بتربية المواشي أن يتغلبوا على تحديات مثل الوصول المحدود إلى الأرض وتكاليف الإدارة الثقيلة ونقص القوى البشرية المتخصصة.

إن تذكية تربية المواشي لتسريع إنجاز الأعمال وإزالة الأخطاء البشرية وزيادة الإنتاجية هي أمر ضروري جدا. في مركز تربية المواشي الذكية يجب أن يتم التحكم على الحرارة والرطوبة والتموضع ومنع المخاطر المحتملة مثل الحريق والسرقة وما إلى ذلك كلها وفقا لنظام خاص ومن أجل تسريع إنجاز الأعمال، ولكن بسبب التكاليف الكثيرة التي تتطلب لذلك لشراء مستلزمات التذكية، فتعمل أغلب مراكز تربية المواشي بنفس الطرق التقليدية مع القوى البشرية.

 ما هي مزايا للنظام الذكي لتربية المواشي؟
قبل عدة عقود إذا قلت لمدير مركز تربية الأبقار أنه يتمكن من التحكم على جميع حركات الأبقار في مزرعة تربية الأبقار ورؤية موقعها والاطلاع عن صحتها الجسدية بدون استخدام عدد كبير من القوى البشرية وفقط عن طريق نظام ذكي، ما كان يصدّق أحد أقوالك.
كما أفادت وكالة إيسنا أنه في عقود ماضية كافة حالات مراجعة المواشي تتطلب القوى البشرية الخاصة بها، ولم يمكن أن تتم حالات مثل تموضع وصحة المواشي أو العثور على فحول الأبقار في آن واحد وبنظام سريع. ولكن اليوم عن طريق وجود الأنظمة الذكية ليس هذا الحدث حلما بعيد المنال.

-الإدارة متعددة الجوانب:
قد لا يعلم كثير من الناس، ولكن للإدارة الصحيحة والمعيارية لمزرعة تربية الأبقار يجب عليك اعتبار جوانب مختلفة. من الحالات المرتبطة بموديل صيانة الأبقار إلى تغذيتها وحالة صحتها ومقدار رضاعتها والحالات المرتبطة بالحمل. كل هذه الحالات كانت أعمال صعبة ومتخصصة في أسلوب الإدارة التقليدية لتربية الأبقار، الأعمال التي تواجه مدراء المزارع للمشاكل الكثيرة. ولكن هذا النظام الذكي يوفر لك هذه الإمكانية أن تتحكم جميع هذه النقاط عن بعد. هذا الأسلوب من إدارة المزرعة، بالإضافة إلى زيادة جودة التحكم وسرعة إنجاز الشؤون المرتبطة بالمواشي (خاصة صحة المواشي) يؤدى حقا إلى توفير التكاليف والوقت واستخدام القوى البشرية.

-دراسة الأبقار على شكل فردي:
يعمل كثير من خدمات تذكية مزارع أبقار الألبان على شكل القطيع فقط، وهذا يعني أن في هذا المزارع  يتم الاعلان عن نتيجة عامة من حالة كل المواشي إلى مدراء تربية الأبقار وهذا الموضوع بالرغم من أن يكون خطوة واحدة أمام النظام التقليدي، ولكنه يكون عدة خطوات أبعد من الطرق الحديثة. لأن في هذا النظام الذكي، جميع الأبقار يتم مراجعتها بشكل فردي وتتوفر الأعمال المرتبطة بها يوميا لمدراء المزارع. في هذه الطريقة، يتم تحديد النقاط الجسدية للمواشي تماما، ويمكن للأخصائيين تحليل حالتها الجسدية ودراستها بسهولة. مع هذا النظام بالإضافة إلى تقييم بصري للنقاط الحركية للمواشي وتحديد مبكر لحدوث مرض التهاب الصفيحة، يتم معلومات المواشي والتقييمات المنجزة بشأنها بسرعة ودقة عالية.

-الموازنة الزمنية للمواشي:
لإقتصادية الإنتاج، يجب أن تزاول الأبقار معظم وقتها للراحة والأكل أو الشرب أو الاجترار. عملية الاجترار هي مبدأ مهم في إنتاج أبقار الألبان. تظهر الدراسات أنه 12-24 ساعة قبل أي علامة سريرية ناتجة عن الأمراض المختلفة وأخطاء الإدارة، يحدث تقليل عدد حركات الاجترار.
باستخدام العلامات الذكية وبتسجيل دقيق للسلوك والميزانية الزمنية لأنشطة جميع أبقار الألبان وتحليلها، يتم توفير أداة مثالية لإدارة الميزانية الزمنية للمواشي التي يمكنها أن تمنع خسائر اقتصادية ناتجة عن الأمراض ومشاكل الإدارة ومضاعفاتها بإنذارات في الوقت المناسب.

-التموضع الذكي:
موضوع تموضع المواشي في أغلب مزارع تربية الأبقار هو أمر مهم للغاية. الأمر الذي حاليا يمكن باستخدام القوى البشرية ذوي الخبرة فقط في أغلب مزارع تربية المواشي. ولكن يتضح بالكامل أن هذه الطريقة تحتاج إلى كثير من الوقت والقوى البشرية، وبما أن الإنسان يمكن أن يرتكب خطأ، عادة ستوجد أخطاء بشرية أيضا في هذا الأمر. ولكن باستخدام نظام التموضع الذكي المزود يمكن تحديد مكانة المواشي بالفور على شكل دقيق بالكامل (تقريبا حوالي متر واحد).

-العثور المنهجي على الفحول:
قد يعلم جميع الأشخاص الذين يعملون في مجال مزارع المواشي أن أحد العوامل الهامة والفعالة على اقتصاد تربية الأبقار هي العثور على الفحول الرئيسية والمعيارية وإجراء اللقاح في الوقت المناسب والشروط المناسبة. في الوقت الحالي الذي لفقد ماشية حاملة خسائر عدة عشرات مليون للمزارع (ويجب إضافة تكاليف إضافية مثل الحيوانات المنوية والأدوية وما إلى ذلك أيضا إلى قائمة خسائرها)، فالعناية بهذا الأمر مع دراسة دقيقة لسلوك الأبقار وتسجيل جميع تغييراتها الجسدية في الوقت المناسب مهم جدا. موضوع مهم والذي مع نظام ذكي وبدقة تحديد عالية يمكنك مشاهدة الوقت المناسب للتلقيح.

 برامج إنشاء خدمات إنترنت الأشياء
حاليا، توفر الفئات الجديدة من برامج إنترنت الأشياء هذه الإمكانيات. شركة اینتل فارم تتمكن من أن توفر مجموعة من الخدمات التكميلية حتى يستخدمها المطورون لإنشاء برامج إنترنت الأشياء القائمة على السحابة وفي الوقت نفسه يقومون بإنشاء بيئة تعاونية في البرنامج ويكتسبون الأموال منها. منصات إنترنت الأشياء لأسواق مثل المزارع الذكية تقدر المطورين على إنشاء نظام إيكولوجي من برامج متكاملة ومستهدفة.
تستخدم هذه البرامج في حالات مثل المواد الغذائية والتبريد والتدفئة وحتى الإسمنت والخرسانة والتي تكون مجموعاتها الفرعية كما يلي:
-مراقبة حالة الإنذارات
-تتبع الاضطرابات
-مراقبة وإدارة المنتجات

إمكانيات برامج إنترنت الأشياء   
-التثبيت السريع والسهل
-دراسة كمية الطاقة
-تحسين الإصلاح والصيانة
-زيادة الجودة
-التنمية المستمرة

الخاتمة
الزراعة وتربية المواشي الذكية هي مفهوم حديث في نطاق الزراعة وتربية المواشي التي في حالة تنفيذ مناسب يمكنها أن تساعد على تحسين الإنتاج والجودة وتقليل التكاليف. ومع ذلك، إحداث المزرعة الذكية تحتاج إلى الرأسمال والمعرفة والمهارات المهنية. إن تحليل البيانات ومراقبة التغييرات في المزرعة وأيضا تحليل تغييرات السوق والأسعار بحاجة إلى التكنولوجيا والمهارة المناسبة. من ناحية أخرى، يحتاج تغيير الزراعة وتربية المواشي التقليدية إلى الحديثة إلى الرأسمال. ومع ذلك، عالم الزراعة وتربية المواشي يتجه نحو هذا الاتجاه بسرعة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الدراسات المستقبلية توافق أسرع للزراعة وتربية المواشي مع التكنولوجيا القادمة

---